Header Ads

test

Do'a Ashabah Amirul Mu'minin


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
اللّهُمَّ صَلّ ِ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
اَللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ
وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجْلُجِهِ
... وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلَكِ الدَّوَّارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرُّجِهِ
وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ الشَّمْسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ
يَا مَنْ دَلَّ عَلَىٰ ذَاتِهِ بِذَاتِهِ
وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ 
وَجَلَّ عَنْ مُلاَئَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ 
يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَرَاتِ الظُّنُونِ
وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُيُونِ 
وَعَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ
يَا مَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهَادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ
وَأَيْقَظَنِي إِلَىٰ مَا مَنَحَنِي بِهِ مِنْ مِنَنِهِ وَإِحْسَانِهِ
وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوءِ عَنّـِي بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ
صَلّ ِ اللَّهُمَّ عَلَىٰ الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَّيْلِ الأَلْيَلِ
وَالْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكَ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ
وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ فِي ذِرْوَةِ الْكَاهِلِ الأَعْبَلِ
وَالثَّابِتِ الْقَدَمِ عَلَىٰ زَحَالِيفِهَا فِي الزَّمَنِ الأَوَّلِ 
وَعَلَىٰ آلِهِ الأَخْيَارِ الْمُصْطَفَيْنَ الأَبْرَارِ 
وَافْتَحِ اللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالْفَلاَحِ 
وَأَلْبِسْنِي اللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الْهِدَايَةِ وَالْصَّلاَحِ
وَاغْرُسِ اللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِرْبِ جَنَانِي يَنَابِيعَ الْخُشُوعِ
وَأَجْرِ اللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوعِ 
وَأَدّ ِبِ اللَّهُمَّ نَزَقَ الْخُرْقِ مِنّـِي بِأَزِمَّةِ الْقُنُوعِ،
إِلـٰهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفِيقِ
فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطَّرِيقِ 
وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَ الْمُنَىٰ
فَمَنِ الْمُقِيلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبَوَاتِ الْهَوَىٰ 
وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَ الشَّيْطَانِ 
فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلاَنُكَ إِلَىٰ حَيْثُ النَّصَبِ وَالْحِرْمَانِ
إِلـٰهِي أَتَرَانِي مَا أَتَيْتُكَ إِلاَّ مِنْ حَيْثُ الآمَالِ
أَمْ عَلِقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ إِلاَّ حِينَ بَاعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دَارِ الْوِصَالِ
فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتْ نَفْسِي مِنْ هَوَاهَا 
فَوَاهًا لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُهَا وَمُنَاهَا 
وَتَبًّا لَهَا لِجُرْأَتِهَا عَلَىٰ سَيّـِدِهَا وَمَوْلاَهَا، 
إِلـٰهِي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي
وَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ لاَجِئًا مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِي 
وَعَلَّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ وَلاَئِي 
فَاصْفَحِ اللَّهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطَائِي 
وَأَقِلْنِي مِنْ صَرْعَةِ رِدَائِي
فَإِنَّكَ سَيّـِدِي وَ مَوْلاَيَ وَمُعْتَمَدِي وَرَجَائِي
وَأَنْتَ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَ مُنَايَ فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ،
إِلـٰهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِينًا الْتَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَارِبًا
أَمْ كَيْفَ تُخَيّـِبُ مُسْتَرْشِدًا قَصَدَ إِلَىٰ جَنَابِكَ سَاعِيًا
أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إِلَىٰ حِيَاضِكَ شَارِبًا، 
كَلاَّ وَحِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ فِي ضَنْكِ الْمُحُولِ
وَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَّلَبِ وَالْوُغُولِ
وَ أَنْتَ غَايَةُ الْمَسْؤُولِ وَنِهَايَةُ الْمَأْمُولِ،
إِلـٰهِي هٰذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيَّتِكَ 
وَ هٰذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِي دَرَأْتُهَا بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ 
وَ هٰذِهِ أَهْوَائِي الْمُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا إِلَىٰ جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأْفَتِكَ
فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَبَاحِي هٰذَا نَازِلاً عَلَيَّ بِضِيَاءِ الْهُدَىٰ
  وَالسَّلاَمَةِ فِي الدِينِ وَالدُّنْيَا
وَمَسَائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدَىٰ
وَوِقَايَةً مِنْ مُرْدِيَاتِ الْهَوَىٰ
إِنّكَ قَادِرٌ عَلَىٰ مَا تَشَاءُ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ 
بِيَدِكَ الْخَيْرُ 
إِنَّكَ عَلَىٰ كُلّ ِ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ
وَ تُخْرِجُ الْحِيَّ مِنَ الْمَيّـِتِ وَتُخْرِجُ الْمَيّـِتَ مِنَ الْحِيّ ِ
وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
لاَ إِلـٰهَ إِلاَّ أَنْتَ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ
مَنْ ذَا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلاَ يَخَافُكَ 
وَ مَنْ ذَا يَعْلَمُ مَا أَنْتَ فَلاَ يَهَابُكَ 
أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ
وَ فَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ
وَ أَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِيَ الْغَسَقِ 
وَ أَنْهَرْتَ الْمِيَاهَ مِنَ الصُّمّ ِ الصَّيَاخِيدِ عَذْبًا وَأُجَاجًا 
وَأَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا 
وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجًا وَهَّاجًا 
مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوبًا وَلاَ عِلاَجًا 
فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْعِزّ ِ وَ الْبَقَاءِ
وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ
صَلّ ِعَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَتْقِيَاءِ
وَاسْمَعْ نِدَائِي 
وَاسْتَجِبْ دُعَائِي
وَحَقّـِقْ بِفَضْلِكَ أَمَلِي وَرَجَائِي 
يَا خَيْرَ مَنْ دُعِيَ لِكَشْفِ الضُّرّ ِ
وَالْمَأْمُولِ لِكُلّ ِ عُسْرٍ وَيُسْرٍ
بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي
فَلاَ تَرُدَّنِي مِنْ سَنِيّ ِ مَوَاهِبِكَ خَائِبًا 
يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ 
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 
وَصَلَّىٰ اللهُ عَلَىٰ خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.

No comments